هو الشريف بركات بن جود الله بن محمد أبو نَمي الثاني الحسني
هذه قصيده للشريف بركات ينصح ابنه مالك
القصيده ((يا مالك اسمع ))
يامرقب بالصبح نطيت عاليك
ما واحد قبلي خبرته تعلاك
وليت ياذا الدهر ماكثر بلاويك
الله يزودنا السلامة من اتلاك
ياللي على العربان عمت شكاويك
وليت يا دهر الشقا ول مقواك
واليوم هالكانون غاد شبابيك
تلعب به الارياح من كل شباك
يا مالك اسمع جابتي يوم اوصيك
وأعرف ترى يابوك بآمرك وانهاك
وصية من والد طامع فيك
تسبق على الساقه لسانه العلياك
أصيك بالتقوى عسى الله يهديك
لها وتدركها بتوفيق مولاك
الله برب أجدادك الغر يعطيك
مرضاته مع ما تمنى من إمناك
إحفظ دبشك اللي عن الناس مغنيك
اللي ليا بأن الخلل فيك يرفاك
وإعرف ترى مكة ولاها بناخيك
لو تشحذه خمسة ملا ليم معطاك
إجعل دروب المرجله من معانيك
وإحذر تميل عن درجها بمرقاك
لا تنسدح عنها وتبغاني اعطيك
جميع ما يكفيك ما حاصل ذاك
أدب ولدك إن كان تبغاه يشفيك
لو ضاقت إمة لا تخليه يالاك
إما سمج واستسمجك عند شانيك
ويفر من فعله صديقك وشرواك
والا بعد جهله ترا هو بياذك
لو زعلت أمة لا تخليه يا لاك
وإحذر تضيع كل من هو ذخر فيك
معروف لا تساه واوفه بعرفاك
ترى الصنايع بين الاجواد تشريك
إليا طمعت بغرسها لا تعداك
واحذر سرور بغبة البحر يرميك
ولا عنده افلس من تشكيك وبكاك
وأوف الرجال حقوقها قبل تاتيك
لا توفيه بالهرج فالحق يقفاك
وهرج النميمة والقفا لا يجي فيك
وأياك عرض الغافل أياي وأياك
تبدي حديث للملا فيه تشكيك
وتهيم عند الناس بالكذب واشراك
واليا نويت إحذر تعلم بطاريك
كم واحد تبغي منه عرف وأغواك
وأحذر شماتت صاحب لك مصافيك
وليا جالك جاري قال لو لاك
ولا تحسب أن الله قطوع يخليك
ولا تفرح إن الله على الناس بداك
الضيف قدم له هلا حين يلفيك
ومما تطوله يافتى الجود يمناك
إحذر تلقي الضيق مقرن علابيك
خليه محب لك صديق ليا جاك
ووصيك زلات الرفيق أن عثا فيك
ما زال يغطاها الشعر فاحتمل ذاك
راعه ولو ما شفت إنه مراعيك
عساك تكسر نيته عن معاداك
وإحذر عدوك لو ظهر لك مصافيك
خلك نبيه وراقبه وين ما جاك
لا تامنه واطلب من الله ينجيك
ويكفيك ربك شر ذو لا وذولاك
شفني أنا يا بوك بآمرك وانهيك
عن التعرض بين الاثنين حذراك
إذا حضرت اطلابه به شرابيك
اسع لهم بالصلح واللاش يفداك
ابذل لهم بالطيب ربك ينجيك
ولا تجضع الميزان مع ذا ولا ذاك
أما الشهاده فادها إن دعوا فيك
بين عمود الدين لا عميت أرياك
بالك تماشي واحد لك يرديك
طالع بني جنسك وفكر بممشاك
رافق أصيل في زمانك يشاكيك
لا شاف خلاتك عن الناس غطاك
وحذراك عن طرد المقفي حذاريك
عليك بالمقبل واترك اللي تعداك
ثم إلعن الشيطان حذراك يغويك
ترى أن تبعته لشرابيك وداك
وأوصل لا تشكي علينا بلاويك
انت السبب اطرفت عينك بيمناك
وإعرف ترى الي واطا الفعرو اطيك
ولا أنته أعز من الجماعة هذولاك
ألمسك يا راسي من الذل وأخطيك
وأحذر تكلم يالساني وحذراك
وألطف بجارك قوم من دون عانيك
وافطن لما يعنيك عن ربعة اخواك
ياذيب وإن جتك الغنم في مفاليك
فاكمن لها ياذيب لاما تعداك
فيما مضى يا ذيب تفرس بياديك
واليوم جاء ذيب عن الفرس عداك
ياذيب عاهدني وعاهدك مارميك
مرميك أنا ياذيب لو زان مرماك
والنفس خالف رايها قبل ترميك
ترى لها الشيطان يرمي بالاهلاك
ومن بعد ذا لا تصاحب النذل يعديك
عن صحبة الانذال يابوك حذراك
والهقوة ان ما تجي دون أهاليك
ولا ظن عود الورد يثمر بتمباك
الحر مثلك يستجي يصحب الديك
وإن صاحبه عاعا مععات الادياك
لا تستمع قول الطرف يوم يلقيك
بالكذب يقضي حاجته كل ماجاك
من نم لك نم بك ولا فيه تشكيك
وألياه قد زرى رفيقك وزراك
عندك حكا فينا وعندي حكا فيك
وأصبحت كارهنا وحنا كرهناك
ما خطاك ما صابك ولو كان راميك
واللي مصيبك لو تتقيت مخطاك
مير استمع مني عسى الله يهديك
أنصحك يا ما لك لك الله مولاك
عندي مظنه ما تمثلثها فيك
واطلب لك التوفيق من عند مولاك