بديوي الوقداني العتيبي رحمه الله
من برقا من عتيبه وكان شاعر امراء الحجاز الاشراف وكان قريب منهم
وكان يكتب بالفصيح والنبطي
وكانت اغلب قصايده عن الحكمه واطلق عليه شاعر الحكمه
توفى عام 1253هـ
قصيدة ((ايـامــنــا والــيــالــي))
ايـامــنــا والــيــالــي كــــــم نـعـاتـبـهــا
شبـنـا وشـابـت وعفنابـعـض الأحـوالـي
تـاعــد مـواعـيــد والـجـاهــل مـكـذبـهـا
واللـي عـرف حدهـا مـن همـهـا سـالـي
اليـا اقبلـت يــوم مــا تصـفـي مشاربـهـا
تقفـي وتقبـل ومـا دامــت عـلـى حـالـي
فـــي كــــل يــــوم تـوريـنــا عجـايـبـهـا
واليـوم الأول تـراه احسـن مــن التـالـي
ايــــام فــــي غـلـبـهـا وايــــام نغـلـبـهـا
وايــام فـيـهـا ســـوى والـدهــر مـيـالـي
جـربـت الأيـــام مـثـلـي مـــن يجـربـهـا
تجـريـب عـاقــل ذاق الـمــر والـحـالـي
نضـحـك مــع الـنـاس والدنـيـا نلاعبـهـا
ونمشي مع الفـي طـوع حيـث مـا مالـي
كــم مـــن عـلــوم وكـــم اداب نكسـبـهـا
والـشـعـر مـــوزون مـثـقـال بمـثـقـالـي
اعـرف حـروف الهجـا بالرمـز واكتبهـا
عاقـل ومجنـون حـاوي كــل الأشكـالـي
قــوم لـيــا جيـتـهـا صـكــت حواجـبـهـا
وابدت لي البغـض فـي مقفـاي واقبالـي
وقـــوم لـيــا جيـتـهـا رفـــت شـواربـهـا
بالضحـك وقلوبهـا فيـهـا الــردى كـالـي
والروح وش عذرهـا فـي تـرك واجبهـا
راح الحسب والنسب في جمع الأموالي
الـمــال يـحـيـي رجـــال لاحـيــاة ابـهــا
كالسيـل يحيـي الهشـيـم الـدمـدم البـالـي
عفـت المـنـازل وروحــي يــوم اجنبـهـا
منـهـا غنـيـمـه ومـنـهـا الـبـعـد اولالـــي
لاخيـر فــي ديــرة يشـقـا العـزيـز ابـهـا
يمـشـي مــع الـنـاس فـــي هـــم وإذلال
عــز الفـتـى راس مـالـه مــن مكاسبـهـا
يامرتـضـي الـهـون لاعـــز ولا مـالــي
كـــب الـمـنـازل وقـــل للـبـيـن يـنـدبـهـا
تشـكـي عليـهـا بـدمــع الـعـيـن هـمّـالـي
لاتـعـمــر الــــدار والـقـالــه تـخـربـهــا
بيـع الـردي بالخـسـاره واشـتـر الغـالـي
مـا ضاقـت الأرض وانـسـدت مذاهبـهـا
فيـهـا الـسـعـه والـمـراجـل والتـفـهـلال
دار بــــــدار وجـــيــــران نـقــاربــهــا
وأرض بــــإرض وإطــــلال بــإطــلال
النـاس اجانـيـب لـيـن انــك تصاحبـهـا
تـكـون مـنـهـم كـمــا قـالــوا بالأمـثـالـي
الأرض لله نـمــشــي فـــــي مـنـاكـبـهـا
والله قــــــدّر لـــنـــاارزاق واجـــالـــي
حـــث الـمـطـايـا وشـرقـهــا وغـربـهــا
واقـطـع بـهـا كـــل فـــج دارس خـالــي
واطـعـن نـحـور الفيـافـي مــع ترايـبـهـا
وابعـد عـن الهـم تمـسـي خـالـي البـالـي
لــو مــت فـــي ديـــرة قـفــر جوانـبـهـا
فيـهـا لـوطـي السـبـاع القـبـس مدهـالـي
اخـيـر مـــن ديـــرة يـجـفـاك صاحـبـهـا
كــم ذا الـجـفـا والتـجـافـي والتـحـلالـي
دوس المخـاطـر ولا تخـشـى عواقـبـهـا
والمـوت واحـد ولا عنـد الخطـر جالـي
ان الـمـنـيــه لــيـــا مـــــدت مـخـالـبـهـا
تدرك لو كنـت فـي جـو السمـاء العالـي
رب الـسـمـاوات يامـحـصـي كواكـبـهـا
يا مجـري السفـن فـي لجـات الأهوالـي
ضاقـت بنـا الأرض وأشـتـدت شبايبـهـا
والغـيـث مـحـبـوس يامـعـبـود يـاوالــي
يالله مــــن مــزنـــة هــبـــت هـبـايـبـهـا
رعـادهــا جـاتـلــه بـالـبـحـر زلــزالــي
ريــح العـوالـي مــن المـنـشـا يجـاذبـهـا
جـذب الّدلـي مـع جبـا مطـويـة الجـالـي
ديـمـومـة سـبـلـت وارخـــت ذوايـبـهــا
وانـهـل منـهـا غـزيــر الـوبــل هـمّـالـي
تسـقـي ديــار شـديــد الـوبــل حـاربـهـا
مـاعـاد فيـهـا لبـعـض الـنـاس مـدهـالـي
يـاجـاهــل اســمــع تـمـاثـيـل مـرتـبـهــا
فيـهـا معـانـي جـمـيـع الـقـيـل والـقـالـي
مـثـل المحـابـيـب زادت فـــي قوالـبـهـا
في صرفهـا زايـده عـن قـرش واريالـي
يـــارب تــوبــه وروحــــي لا تـعـذبـهـا
يــوم القيـامـه اذا مـــا ثـقـلـت اعـمـالـي
وازكـى صـلاة علـى المخـتـار نوهبـهـا
شفيعـنـا يــوم حـشــر فـيــه الأهـوالــي